فتحت وزارة الداخلية تحقيقاً لكشف هوية شرطي انتشر له مقطع مسيء لبدلته العسكرية، وهو يحاول ترقيم فتاة في أحد الشوارع.
فبعد أن انشغلت المواقع الإلكترونية خلال اليومين الماضيين بالمقاطع المصورة المسيئة لرجال الأمن، جاء المقطع الذي انتشر أمس ليكون معاكساً للاتجاه وساخناً، كسخونة الحوار الذي دار بين فتاتين وشرطي حاول «ترقيم» إحداهما مستغلاً سلطته الأمنية.
الشرطي كما هو واضح في المقطع المتداول، كان قد أوقف فتاتين في نقطة تفتيش وبدأ يفتح معهما موضوعاً للحديث عن حادث سيارة قديم تعرضت له إحداهما في عام 2004، وبعد أن شبع من «الهياط» وادعائه بقدرته على سجن شخص كان طرفاً في الحادث، ردد:«لو اعرف اللي دعمج والله اقطه لج بالنظارة واحنا بالشارع كلنا اخوانج»، و«انتي على راسي» حتى دخل الحوار مرحلة السخونة وطلب من إحداهما تزويده برقم هاتفها، فردت عليه أنها متزوجة، ليبادرها: «شالمشكلة الله يخليلج ريلج جست فريند».
ويبدو من المقطع أن الفتاة استعملت مع الشرطي كيد النساء، وأخذت تستدرجه في الحديث وتسجيل المقطع له، ليشق طريقه في الفضاء الالكتروني. وعلمت «الراي» من مصدر أمني مطلع أن وزارة الداخلية ،بعد اطلاع مسؤوليها على المقطع الذي أثار السخط، فتحت تحقيقاً للوصول الى هوية الشرطي «الطرزاني» لتطبيق إجراءات صارمة بحقه، ووضع حد للمقاطع التي تنتشر بين اليوم والآخر.