تهميش المرأه ام تمكينها
في كل انتخابات لجمعية المحامين تتداول شعارات بتمكين النساء . و لعل في الفتره الاخيره أصبحت
هذه الشعارات رائجه اكثر من ذي قبل . الامر الذي يبعث الاستغراب. فعن أي تمكين تتحدثون عنه
و هل اصبح طموحنا رئاسة لجان؟ و من هي المرأه التي بالذات قد مكنت دون غيرها من النساء
و منحت تلك الفرص الذهبيه ؟ و اين تجديد الدماء؟اذا كانت من القواعد الانتخابيه فلا اعتقد شخصيا ان تمكين القواعد يشكل إنجازا .
الذي بالفعل يشكل علامه فارقه و إنجازا للمرأه الكويتيه و الرجل بتمكين نظيرته الانثى لكونها كفاءه بغض النظر عن رأيها الشخصي في مجلس الاداره و القائمه التي تنتمي لها و أراءها السياسيه . و ما أصعب هذا الامر لكونه يخضع لحسبة الانتخابات. بالاضافه لاتباع البعض لمعايير العنصريه فالمرأه دائما عليها بذل اضعاف مجهود الرجل حتى تصل
لبر الأمان ,و عليها اتباع الأوامر بالمجمل و الكف عن ابداء الآراء و الا سيتم عزلها كعقاب لها .
و في حقيقة الامر فان البعض يجد صعوبه بالاعتراف بوجود امرأه قويه و يرى في ذلك تهديد له فما بالك بتمكينها
و اعطاءها ما تستحقه من فرص. فيبدأ بالتشكيك فيها و في قدراتها و اشهار الالسن ضدها وعليها النزول في اقرب محطه. اما اذا كان رجل فسيتم الدفاع عنه و عن اخطاءه حتى اخر رمق.
و قد يقول قائل بان تمكين المرأه في اللجان ما هي الا بداية .سيعقبها نزولها كمرشحه . لكن الأمر و الادهى ان يتحدث البعض عن تأهيل النساء سياسيا و كانهم يتحدثون عن طفل في الثانيه! حيث يجب ان يتم تأهيل المرأه وفق برنامج مسبق بخطوات محسوبه يتضمن اظهارها للعامه لمده لا تقل عن اربع سنوات . لا و بل يجب ان تتفق الأصوات مسبقا عليها. فأين شخصية المرأه و كيانها؟ و لماذا يتم فرض الرجل بالقوائم الانتخابيه حتى و ان لم يكن معروفا مسبقا..
و هل بتنا نفتقر لشخصيات ذات نضج و خبرات سياسيه ..اكتب و انا أتذكر العديد من الشخصيات
البارزه و اللاتي لا تحتاج لتلميع و لا لتدريب من الصفر ..فما سبب استباعدهن.
و في الختام في احترام المرأه و كفاءتها رقي و استثمار سينتفع منه المجتمع باسره .