قدمت جمعية المحامين الكويتية اليوم الاربعاء ورقة عمل حول المشكلات العملية في اتفاق التحكيم وبعض احكام محكمة التمييز الكويتية امام المؤتمر العالمي الثاني للتحكيم الدولي.
وقال عضو مجلس ادارة الجمعية ورئيس مجلس ادارة المركز المحامي مشعل سعد الخنة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الجمعية بذلت جهدا فنيا ودقيقا في الورقة العلمية حول تلك المشكلات العملية باتفاق التحكيم والتي جاءت باربعة مواضيع ذات صلة.
واضاف ان اولى هذه المواضيع يتعلق بكيفية ان يكون شرط التحكيم ممكنا من خلال ابرام الاطراف مشارطة التحكيم بشكل مفصل وان تكون موضع التطبيق.
وذكر ان الموضوع الثاني تمحور حول اقرار مبدأ استقلال شرط التحكيم بحيث يكون شرط التحكيم مستقلا عن بقية بنود العقد وجودا وعدما وذلك ان ابطل عقد الاتفاق لا يبطل شرط التحكيم الواردة به مستقلا تماما عن العقد.
واشار الى ان الموضوع الثالث تطرق الى الاثار المترتبة على شرط التحكيم مبينا ان استقلال شرط التحكيم يعطي قوة الاثر المانع لاتفاق التحكيم ومنها تقرير مبدأ الاستقلال القانوني لشرط التحكيم عن العقد الاصلي.
وبين ان ذلك يأتي من خلال امكان الاخضاع القانوني الذي تراه هيئة التحكيم اضافة الا يؤثر بطلان اي منهما على الاخر وامكان فصل اجراءات التحكيم عن اي قانون وطني.
وافاد ان الورقة تضمنت موضوعا رابعا حول تقرير مبدأ الاختصاص بالاختصاص مبينا ان من حق هيئة التحكيم وفقا لهذا المبدأ ان تحدد اختصاصاتها وكذلك تحدد صحة شرط التحكيم الذي اختلفت بهذا المبدأ الكثير من الدول.
وعن مستقبل التحكيم في دولة الكويت اكد الخنة ان التحكيم يمر بفترة تدعو الى الكثير من الاهتمام حول المنازعات للفصل بها عبر مراكز التحكيم التي انتشرت ولاقت اقبالا كبيرا في الفترة الاخيرة لما توفره من وقت ورسوم.
وقال ان الجمعية تدفع باتجاه تعزيز التحكيم من خلال مركزها الخاص الذي يعمل على تطوير الكوادر الوطنية من خلال اقامة الدورات التدريبية والحملات الاعلامية واقامة الندوات المتخصصة في هذا المجال.
ويشارك في المؤتمر الذي انطلق امس الثلاثاء ويستمر يومين نحو 650 مشاركا من القانونيين والمتخصصين في التحكيم على المستوى العالمي والعربي.
ويضم وفد الجمعية المشارك في المؤتمر الى جانب الخنة كلا من احمد شحاذه العنزي وحمد جمعان الشمري وليلى الراشد وعبدالرحمن الطرفة وهيا الدوسري ومتعب العتيبي وفهد الردعان وعبدالله امين وسلطان القحطاني وحمد النصافي ويوسف الشمري وفهد الرجعان وحسين دشتي.