قضت الدائرة المدنية بالمحكمة الكلية بإلزام مواطن بمبلغ ٤٣ الف دينار كويتي لصالح مواطنة تم التدليس عليها و وعدها بالزواج منه و إدخالها مشروع تجاري مربح وذلك لكي يبدءوا حياة رغيدة و يستطيعون تكوين أسرة .
وقد حضر عن المواطنة المحامي عبدالرحمن الوطري وترافع شفاهة و قرر بأن المجني عليها تم التدليس عليها و ذلك بإيهامها بوجود مشروع تجاري قائم يدر عائداً مالياً و إستعان بأشخاص في تلك الواقعة لكي يتم الإيقاع بالمدعية و حملها على تقديم ما لديها للمدعى عليه ، حيث قامت المدعية بإسم الحب و الوعد من هذا الشاب بإقتراض هذا المبلغ من البنك و قامت بتحويل تلك المبالغ للمدعى عليه بحسن نية و صفاء بال لا يخالجها في ضميرها أي شك من ناحيته بأن يغدر بها أو يستغل حسن نيتها و طموحها بالإرتباط بذلك الشاب .
و أكمل الوطري بأن المدعية قامت بشكوى ضد ذلك الشاب في المخفر المختص بعد أن قام بإنكار هذا الفعل وأيضاً أنكر المبلغ و ما تم بينها بذلك الخصوص ، حيث حكمت محكمة الجنح بالغرامة على الشاب والمتهمين الآخرين و تم تقديم ذلك الحكم إلى المحكمة المدنية لإلزام المدعى عليه بمبلغ ٤٣ الف دينار كويتي .
وأيضا قرر الوطري بأن المحكمة أنصفت المدعية و إستندت على الحكم الجنائي الذي أُقيم ضد المدعى عليه و حكمت المحكمة في صدر صفحاتها بإلزام ذلك المواطن مبلغ ٤٣ ألف دينار كويتي مع تعويضها عن الأضرار النفسية و الأدبية .
و حذر الوطري بأن هناك الكثير من هذا النوع من الشبان الذين يستغلون رغبة الفتاة في الزواج و شعورها بالحب إتجاهه فيستغل هذا الشاب ذلك الشعور فيدلس عليها بإسم الحب فتقوم هي بدورها بإعطائه ما يريد و يحملها على التخلي عن اموالها او ايضا تقوم بالإقتراض إرضاءً له ، فتدخل تلك الفتاة بدوامة إحراجات و لوم بين أهلها وصديقاتها و نفسها وقت لا ينفع اللوم أو الندم .