لم يكن سهلاً على مواطنة أن تسلَم فلذة كبدها لرجال الأمن ليواجه مصيره في السجن بعيداً عن ناظريها، إلا أنها حسمت أمرها ورأت أن وجوده وراء القضبان أرحم بحاله التي كان عليها بعد أن كان يخطو وصديقته الخليجية باتجاه الموت البطيء بسبب السموم التي يتعاطيانها، حيث أطبق عليه الأمنيون مع صديقته التي كانت تشاركه استنشاق السموم وعثر بحوزتهما على شبو وأدوات للتعاطي.
وروى مصدر أمني تفاصيل الواقعة لـ «الراي»، وقال إن «المواطنة بعد أن خشيت فقدان ابنها إلى الأبد تحاملت على نفسها، وهاتفت عمليات وزارة الداخلية، وأخبرت الأمنيين أن فلذة كبدها الذي ضيّع زهرة شبابه في جحيم المخدرات وصل إلى حال يرثى لها داخل إحدى الشقق التي اتخذها مع صديقة له تشاركه أفعاله وكراً للتعاطي، وتمنت على رجال الأمن إنقاذه وانتشاله من الوضع الذي يعيشه، فما كان منهم إلا أن استجابوا لرغبتها ولبوا نداءها وتوجهوا إلى مكان البلاغ».
ومضى المصدر أن «المبلغة رافقت القوة الأمنية إلى حيث يوجد ابنها وصديقته، وسمحت لهما بالدخول لضبطهما، حيث وجد مع صديقته الخليجية خارج نطاق التغطية، وحولهما كمية من الشبو وأدوات تعاطٍ، وتمت إحالتهما مع المضبوطات إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لينالا جزاءهما قبل أن تقع الفأس في الرأس».
