المصالحة والمصارحة.. كلمتان تأخذان بذهن متلقيها مباشرة الى رؤية مراحل تدرج السِلم في خطوتين تبدأ أولاهما بتهدئة متمثلة بالمصالحة، تتبعها مرحلة صفاء وود وصولاً الى بر الأمان عبر المصارحة.
في مجتمعنا العربي التلوث الذهني بلغ أشده بظروف غيّرت معاني المفردات وألوانها الحقيقية، فالإنسان العربي يسمع كلمتي المصالحة والمصارحة بينما المشهد مرعب فاقع الإحمرار بدماء لا تعكس معنى العبارة جعل الرؤية تتحول الى ضبابية بات معها السواد الأعظم في قلق مصحوب بتشاؤم مستقبلي مما يراه.
بين تلك الألوان يبقى هناك ضوء في آخر النفق ونقطة بياض لطالما «إتكأ» العالم أجمع عليها في السلم والعون متمثلة في دولة الكويت.
في الكويت تعود كلمتي المصالحة والمصارحة الى معناهما الحقيقي عبر جمعية المحامين الكويتية التي وضعت العبارة كاملة بعودة من جديد عبر تنظم المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب، تحت عنوان «المصالحة والمصارحة العربية ببلد خال من الارهاب». لتتماشى الجمعية مع تطلعات قائد الإنسانية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه وتوجهه الدائم نحو السلم ومحاربة الإرهاب.
المؤتمر الذي سيستمر لمدة ثلاثة ستكون حافلة بالموضوعات المتزامنة مع أحداث اقليمية وعالمية تبنت جمعية المحامين مناقشتها بشكل اوسع في يوبيلها الذهبي برعاية من رئيس الوزراء وبحضور 19 دولة.
تحية لجمعية المحامين والقائمين عليها فيما يقومون به من دور مميز وتمثيل مشرف للكويت في المحافل الدولية ومساهمتها في تأكيد وضع الكويت بمكانها الدائم التي سارت عليه كحاضنة للجميع وفق نهج سمو الأمير حفظه الله.
عبدالله الشايع
سناب : mr_shayi3
انستغرام :aashayi3
تويتر : aashayi3